أفضل 3 استراتيجيات للمتداولين بالنسخ الرئيسيين
عرض المزيد
استخلص فحوى محتوى المقال بسرعة، مستشعرًا معنويات السوق في غضون 30 ثانية فقط!
أصبح نسخ التداول أكثر شيوعًا حيث يسعى المتداولون الجدد إلى نسخ تداولات المتداولين الخبراء، فبدلاً من دفع رسوم إدارية باهظة، يسمح نسخ التداول للمتداولين بإجراء التداولات ذاتها التي أجراها خبير مقابل رسوم بسيطة، التي عادة ما تتراوح بين 5% إلى 10% من أرباح المتابع.
كما أن نسخ التداول مفيد للمتداولين الخبراء - ويُطلق عليهم أيضًا المتداولين الرئيسيين - حيث يحصلون على دخل إضافي بالإضافة إلى التداولات التي يقومون بها بالفعل (حيث يحقق المتداول الرئيسي 5% إلى 10% من الربح الذي يحققه متابعوه). في هذه المقالة، سنتناول ثلاث استراتيجيات يجب على المتداولين الرئيسيين مراعاتها.
من هو المتداول الرئيسي في علاقة نسخ التداول؟
المتداول الرئيسي هو متداول خبير يسمح بنسخ تداولاته من قبل الآخرين، وفي المقابل، يتلقى حصة ربح من التداولات المنسوخة.
لزيادة حصة الأرباح من المتابعين، سيحتاج المتداول الرئيسي إلى:
زيادة عدد المتابعين
حماية تداولاته من تكبد خسائر فادحة
العثور على تداولات مربحة
تعتبر جميع هذه الأهداف مترابطة. يحب المتداولون متابعة الخبراء الذين يمكنهم تحقيق تداولات مربحة باستمرار بأقل قدر من المخاطر المتاحة. لذلك، سيرغب المتداولون في تنفيذ استراتيجيات تحمي حساباتهم من الخسائر الكبيرة، مع العثور باستمرار على تداولات مربحة.
ثلاث استراتيجيات للمتداولين الرئيسيين
تُعد قراءة السوق وإدارة المخاطر من المكونات المهمة التي يتعين على المتداولين الخبراء إتقانها. فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يستخدمها المتداولين الخبراء.
الاستراتيجية رقم 1: فهم ظروف السوق
هل لاحظت من قبل أن استراتيجيتك في بعض الأحيان حققت سريعًا العديد من التداولات الرابحة على التوالي، ثم سرعان ما تتكبد العديد من التداولات الخاسرة؟ يرجع ذلك إلى تغير ظروف السوق باستمرار.
ستعمل استراتيجية التداول محدودة النطاق بشكل رائع في أسواق ذات حركة سعر أفقية، ولكنها ستعاني في أسواق الاتجاهات القوية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل استراتيجيات التداول عند اختراق المستويات بشكل رائع عندما يكون السوق متقلبًا، ولكنها يمكن أن تتجاوز عن العديد من عمليات التداول الخاسرة عندما يكون التقلب هادئًا.
الاستراتيجيات ليست مصممة للعمل بشكل جيد في جميع الظروف، كما أن الظروف تتغير باستمرار؛ لذا من المهم أن تفهم نوع ظرف السوق الذي ستنجح فيه استراتيجيتك.
هناك نوعان عامان من ظروف السوق، وهما متضادان لبعضهما البعض:
متقلبة أو مواكبة للاتجاهات
مستقرة أو هادئة أو مقيدة بنطاق
ظروف السوق المتقلبة والمواكبة للاتجاهات:
في حالة وجود ظروف سوقية متقلبة أو مواكبة للاتجاهات، عليك استخدم استراتيجيات تتبع الاتجاهات - مثل التداول مع اختراق المستويات أو الشراء عند انخفاض السعر. عند التداول مع الاتجاهات، لا تستمر القيم الجيدة بشكل عام لفترة طويلة، حيث تتغير أسعار السوق وتحاول إيجاد توازن جديد.
إذا كان السوق يتجه للارتفاع، فاشترِ عند انخفاض السعر أو اشتر عند اختراق المستويات، أما إذا كان السوق يتجه للانخفاض، فقم بالبيع عند ارتفاع السعر أو البيع عند اختراق مستوى دعم.
ظروف السوق المستقرة والهادئة والمقيدة بنطاق:
تعمل استراتيجيات متوسط الارتداد بشكلٍ أفضل في الأسواق المقيدة بنطاق. يعني هذا أنه إذا ارتفع السوق، فلن يتجه عمومًا إلى الجانب الصعودي، وسيعود إلى المتوسط.
بالإضافة إلى ذلك، ستجد أن الأسعار تقضي وقتًا أطول في التداول بشكل عرضي مقارنة بإحراز أي تقدم. ربما تستفيد أيضًا من استراتيجية الشراء عند مستويات الدعم والبيع عند مستويات المقاومة. ستتأثر تداولات اختراق المستويات في هذه البيئة، حيث إن الأسعار مستقرة في مكانها نظرًا لأن المشترين والبائعين متوازنون نسبيًا.
قيّم استراتيجيتك واختبرها يدويًا على مجموعة متنوعة من ظروف السوق. خلال أي نوع من ظروف السوق تميل الاستراتيجية إلى الأداء بشكل أفضل؟ في أي نوع من الظروف تميل الاستراتيجية إلى الأداء الضعيف؟
عندما تنشأ حالة سوقية ليست مثالية لاستراتيجيتك، ابتعد عنها حتى لا يتعرض حسابك إلى استنزاف رصيد كبير. أو الأفضل من ذلك، انتقل إلى استراتيجية أخرى تم تحسينها لتتناسب مع بيئة السوق المحددة.
الاستراتيجية رقم 2: إدارة نسبة الخطر إلى العائد
لن تعرف أبدًا على وجه اليقين ما إذا كان التداول التالي سيكون مربحًا أم لا حتى يتم إغلاقه. نتيجة لذلك، ينجذب العديد من المتداولين إلى التفكير في أن السوق عشوائي - وأن الفوز في أكثر من 50% من صفقاتهم هو استراتيجية مربحة.
هذا ليس صحيحًا تمامًا. هل تعتقد أن المتداول يمكن أن يكون لديه استراتيجية تفوز بنسبة 80% من الوقت - لكنها لا تزال تخسر على المدى الطويل؟ كيف يمكن ذلك؟
يحدث ذلك لأن المتداول يخاطر كثيرًا ليجني القليل. لنوضح ذلك ببعض الأرقام:
يربح المتداول (أ) مبلغ 100 دولار في 80% من تداولاته، وسوف تتقلب الأسواق في حوالي 20% من الوقت وسيخسر 500 دولار لأنه يستخدم أوامر العزوف عن التداول أو إيقاف الخسارة واسع النطاق.
يربح المتداول (ب) مبلغ 300 دولار في 45% من تداولاته، ولديه استراتيجية واضحة المعالم وهي المخاطرة بمبلغ 150 دولارًا أمريكيًا في كل صفقة، ويخسر أكثر قليلاً من نصف الوقت، لكنه يلتزم باستراتيجيته.
من المتداول الأكثر ربحًا؟ لنجري محاكاة لـ 20 عملية تداول.
المتداول (أ)
يربح 16 عملية تداول (20 عملية تداول × 80%) بمعدل 100 دولار لكل منها +1,600
يخسر في 4 عمليات تداول (20 عملية تداول × 20%) بمعدل 500 دولار لكل منها -2,000
الصافي - 400
المتداول (ب)
يربح 9 عمليات تداول (45% × 20 عملية تداول) بسعر 300 دولار لكل منها + +2,700
يخسر في 11 عملية تداول (55% × 20 عملية تداول) بسعر 150 دولار لكل منها - 1,650
صافي +1,050
خاطر المتداول (أ) كثيرًا (500 دولار في الخسارة) ليجني القليل (100 دولار في المكسب)، بينما أدار المتداول (ب) تداولاته بشكلٍ أفضل والتزم باستراتيجيته.
قم بإدارة نسبة الخطر إلى العائد من خلال حساب متوسط التداولات الرابحة ومقارنتها بمتوسط التداولات الخاسرة.
ثم أدخل هذه الأرقام في المعادلة التالية:
متوسط الخسارة/ (متوسط الربح+ متوسط الخسارة) = عائد الربح المطلوب لتحقيق سعر التعادل
في حالة استراتيجية المتداول (أ)، كان متوسط الخسارة 500 دولار ومتوسط الربح 100 دولار. بإدخال ذلك في المعادلة:
500 دولار / (100 دولار + 500 دولار) = 0,8333 أو 83%
يعني ذلك أن المتداول (أ) يحتاج عائد ربح 83% لتحقيق سعر التعادل ببساطة - وهذا لا يحقق أي ربح.
من ناحية أخرى، يحقق المتداول (ب) عائد ربح وسعر التعادل عند:
150 دولار / (300 دولار + 150 دولار) = 33%.
يصبح عائد الربح للمتداول (ب) 45%، ويعد ذلك أعلى بكثير من سعر التعادل. نتيجة لذلك يُحقق المتداول (ب) ربحًا كبيرًا.
بصفتك متداول رئيسي، عليك معرفة أرقامك - مثل متوسط تداولاتك الرابحة ومتوسط تداولاتك الخاسرة وعائد ربحك. عندما تحلل أرقامك، هل تتمتع استراتيجيتك باستدامة طويلة الأجل - أم أنها تضللك بسبب عائد الربح المرتفع؟
هل تخاطر بالكثير لتجني القليل؟ إذا كان الأمر كذلك، فقم بتعديل استراتيجيتك قليلاً للمخاطرة بالقليل للحصول على مكافأة أكبر.
بصفة عامة، تُمكّن الاستراتيجيات التي تتبع الاتجاهات التالية المتداولين من كسب مكافأة تعادل ضعف مستوى مخاطرتهم. لذلك السبب يُعد اتباع أقوى الاتجاهات استراتيجية مقبولة على نطاق واسع.
الاستراتيجية رقم 3: إدارة مستويات المخاطر وعمليات السحب المحتملة
استنزاف الرصيدهو عدو المتداولين اللدود؛ حيث تؤدي عمليات الاستنزاف الكبيرة إلى إحداث فجوة عميقة في رصيدك. عندما يكون المتداول عالقًا في تلك الفجوة العميقة، فإنّه في كثير من الأحيان يتخذ سلوكًا محفوفًا بالمخاطر لإخراجه من تلك الفجوة. ويبدأ هذا السلوك المحفوف بالمخاطر بحفر فجوة أعمق، ومن ثم يضيف المتداول المزيد من المخاطر من أجل الخروج من تلك الفجوة بسرعة.
هذا كله من شأنه أن يؤدي إلى حلقة من الاستجابات السيئة التي تؤدي بدورها إلى نسف رأس مال حساب المتداول.
لذلك، يبدأ المتداول باستخدام الرافعة المالية في أي مركز تداول. يمكن التحكم في خسارة المتداول بنسبة 2% في أي تداول معين، حيث إن العديد من التداولات الخاسرة على التوالي من شأنها المحافظة على مستويات استنزاف الرصيد صغيرة نسبيًا.
ومع ذلك، فإن إضافة مبالغ كبيرة من الرافعة المالية إلى التداول يزيد من احتمالية حدوث خسارة مدمرة. بمجرد أن يصبح رأس المال المفقود كبيرًا، تقل قوتك الشرائية وقدرتك على التعافي بشكل كبير.
استنزاف الرصيد | الأرباح المطلوبة لاستعادة التوازن |
−10% | +11% |
−25% | +33% |
−33% | +50% |
−50% | +100% |
−75% | +300% |
وفقًا للجدول أعلاه، يمكن استعادة الاستنزاف البسيط للرصيد بنسبة 10% في الحساب إلى مستوى سعر التعادل بربح 11%. مع ذلك، فإن عملية الاستنزاف بنسبة 33% على مجموعة التداولات الخاسرة سيتطلب تحقيق أرباح بنسبة 50% من أجل الوصول ببساطة إلى سعر التعادل.
باعتبارك متداولاً رئيسيًا، فإن دخلك يعتمد على تحقيق الربح لمتداولي الحسابات الفرعية. إذا كنت تقضي الكثير من الوقت والطاقة في محاولة التعافي من عملية استنزاف كبيرة، فهذا يعني أنك لا تحقق ربحًا إضافيًا للمتداولين بالنسخ لديك.
لذلك، من المهم إدارة مستويات عمليات الاستنزاف الخاصة بك وتقليل المخاطر على عمليات تداولك من خلال تقليل مبالغ الرافعة المالية.
اعرف المزيد: دليل كامل لتخصيص حساب المتداول الرئيسي الخاص بك على Bybit.
الخاتمة
تنطوي زيادة متابعين نسخ التداول على نتائج متسقة مع انخفاض الرافعة المالية. بهذه الطريقة، يتم تخفيض عمليات الاستنزاف حتى يتمكن المتداول الرئيسي من الكسب عبر مشاركة الأرباح مع متابعيه.
سيساعد فهم ظروف السوق المختلفة - التي تعمل استراتيجيتك على تلبية احتياجاتها - على تحقيق نتائج أكثر اتساقًا، وستُمكّنك إدارة نسبة الخطر إلى العائد من منح استراتيجيتك قوة البقاء، وذلك بإنشاء سجل إنجازات يرغب متابعوك في نسخه.